٦١٥ - (٣٠) حدثنا عباس بن محمد بن حاتم: حدثنا روح بن عبادة: حدثنا عوفٌ، عن الحسن: حدثنا أسيد بن المتشمس: حدثنا أبو موسى الأشعري، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم:((إن بين يدي الساعة لهرجاً))، قال: قلت: وما الهرج يا رسول الله؟ قال:((القتل))، فقال بعض المسلمين: فإنا نقتل من المشركين كذا وكذا في العام الواحد، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((ليس بقتلكم المشركين، ولكن قتلٌ يكون بينكم حتى يقتل الرجل أخاه وابن عمه وذا قرابته)).
قال: فاشتدت على القوم حتى قال بعضهم: ومعنا عقولنا ذلك اليوم ⦗٣٢٩⦘ يا نبي اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((أنه لتنزع عقول عامة ذلك الزمان ويخلف له هباءٌ من الناس لا عقول لهم يحسبون أنهم على شيءٍ)).
قال الأشعري: إني لأظنها مدركتي وإياكم، وايم الله إن أدركتنا ما لنا منها مخرجٌ فيما عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم [إلا] أن نخرج منها كما دخلنا فيها.