للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَرَأَى ذَاتَ يَوْمٍ آخَرَ وَهْوَ عَائِدٌ مِنَ الصَّيْد؛ شَيْئَاً يَتَلأْلأُ في المَاء؛ فَلَمْ يُلْقِ لَهُ بَالاً، فَالتَقَطَهُ صَيَّادٌ كَانَ يَسِيرُ خَلفَه، فَوَجَدَهُ لُؤلُؤةً فَبَاعَهَا بِآلاَفِ الدَّنَانِير، وَأَصْبَحَ مِنَ الأَثْرِيَاء ٠٠!!

انْظُرِي كَيْفَ فَرَّطَ في الحَالَتَين ٠٠!!

فَالفَشَلُ الحَقِيقِيُّ أَنْ يُضَيِّعَ الإِنسَانُ فُرْصَةً قَدْ لاَ تُعَوَّض ٠٠

إِنَّ المَهْرَ الَّذِي يُقَدِّمُهُ الإِنْسَانُ المُتَدَيِّنُ التَّدَيُّنَ الصَّحِيح؛ لَيْسَ سِلسِلَةً لاَ تَلْبَثُ أَنْ تَنْقَطِع، أَوْ عِقدَاً لاَ يَلْبَثُ أَنْ يَنْفَرِط، أَوْ غَسَّالَةً أَوْ ثَلاَجَةً لاَ تَلْبَثُ أَنْ يحْتَرِقَ مُوتُورُهَا ٠٠!!

إِنَّمَا مَهْرُهُ الحَقِيقِيُّ الَّذِي يُقَدِّمُه: هُوَ أَخْلاَقُهُ وَطِبَاعُهُ وَمَشَاعِرُه ٠

<<  <   >  >>