للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَهِيَ فَتَاةٌ حَارَ في حُسْنِهَا الشَّبَاب، إِلاَّ أَنَّهَا كَانَتْ تَرُدُّ جَمِيعَ الخُطَّاب؛ وَتخْتَلِقُ لهُمُ الأَسْبَاب، وَلَيْسَ فِيهِمْ مَا يُعَاب؛ بُنَاءً عَلَيْهِ كَتَبْتُ هَذَا الخِطَاب:

" صَحِيحٌ أَنَّكِ عَلَى قَدْرٍ كَبِيرٍ مِنَ الجَمَال، لَكِنْ لَيْسَ بهَذَا الشَّكْلِ يَكُونُ الدَّلاَل؛ لَقَدْ خَلَعْتِ الخُطَّابَ مَثنى وَفُرَادَى قَبْلَ ظُهُورِ قَانُونِ الخُلع، أَلاَ تخَافِينَ مِنَ المَثَلِ القَائِل:

" خَطَبُوهَا تَعَزَّزَتْ، فَاتُوهَا تَنَدَّمَتْ " ٠٠؟!

لِنَتَكَلَّمْ بِصَرَاحَة: إِنَّ نَصِيبَكِ مِنَ الحُسْنِ قَدْ يُعْطِيكِ الحَقَّ في هَذَا، وَلَكِنْ تَذَكَّرِي دَائِمَاً أَنَّ مَنْ سَارَ إِلى غَيرِ غَايَةٍ؛ أَوْشَكَ أَنْ تَنْقَطِعَ بِهِ مَطِيَّتُه، وَأَنَّ مَنْ قَلَّ عَقلُهُ أَتْعَبَ رِجْلَيْه ٠٠!!

<<  <   >  >>