للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلاَبُدَّ وَأَنْ تَكُونَ مُوَافِقَةً لَكَ في الطِّبَاعِ وَالأَخْلاَق؛ فَقَدْ تَكُونُ إِنسَانَاً فَاضِلاً، وَكَذَلِكَ هِيَ، وَلَكِنْ مَعَ ذَلِكَ لاَ تَتَّفِقَان؛ لاَ لِشَيْءٍ سِوَى اخْتِلاَفِ طِبَاعِكُمَا؛ فَقَدْ تَوَلىَّ الزَّمَنُ الَّذِي كَانَتِ المَرْأَةُ فِيهِ تَتَشَكَّلُ بِطِبَاعِ زَوْجِهَا، فَالمَرْأَةُ الْيَوْمَ وَخَاصَّةً المِصْرِيَّةُ قَدْ تَنَمَّرَتْ بَلْ وَاسْتَأْسَدَتْ؛ فَلاَ بُدَّ مِنَ التَّرَوِّي قَبْلَ الاَخْتِيَار، وَقَدِيمَاً قِيل: " دَلَّ عَلَى عَاقِلٍ اخْتِيَارُه " ٠

سُئِلَ أَعْرَابِيٌّ يَوْمَاً: لِمَ لاَ نَرَاكَ مَعَ فُلاَنٍ كَثِيرَاً وَهُوَ أَخُوكَ وَشَقِيقُك ٠٠؟!

فَقَال: هُوَ تَئِق، وَأَنَا مَئِق؛ فَكَيْفَ نَتَّفِق ٠٠؟!

أَيْ: هُوَ سَرِيعُ الْغَضَبِ وَأَنَا سَرِيعُ الْبُكَاء؛ فَكَيْفَ نَتَّفِق ٠٠؟!

<<  <   >  >>