للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَذَلِكَ الأَعْرَابيِّ الّذِي ذَهَبَ لأَحَدِ النَّخَّاسِينَ وَقَالَ لَه:

" أَرِيدُ حِمَارَاً؛ لَيْسَ بِالكَبِيرِ المُشْتَهَر، وَلاَ الصَّغِيرِ المُحْتَقَر، إِن أَكْثرْتُ عَلَفَهُ شَكَر، وَإِنْ قَترْتُ عَلَيْهِ صَبر، إِن خَلاَ الطَّرِيقُ تَدَفَّقَا، وَإِنْ كَثرَ الزِّحَامُ تَرَفَّقَا ٠٠ فَأَطرَقَ النَّخَّاسُ مَلِيَّاً ثُمَّ قَال:

إِذَا مَاتَ الوَزِيرُ فُلاَن؛ أَصَبْتَ طَلَبَك " ٠٠!!

فَعَلَى الشَّبَابِ أَلاَّ يَزِيدُواْ الأَمْرَ تَعْقِيدَاً بهَذِهِ التَّحَكُّمَات، وَتجَاهُلِ نَصِيحَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ٠٠

وَالعَجِيبُ أَنَّنَا مَعْشَرَ الشَّبَاب؛ نُنْكِرُ عَلَى أَهْلِ الفَتَاةِ أَنْ يَرْفُضُواْ الْوَاحِدَ مِنَّا لِفَقرِهِ وَنَقُولُ لهُمْ:

<<  <   >  >>