للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أجبت الدعوةَ وكنت أشعر وأنا أجلس معهم بشعور غريبْ: كنت أشعر بسعادةٍ عظيمة تغمرني لم أشعر بها من قبل، ومع مرور الأيامِ قمت بمَدِّ إجازتي لكي تستمر هذه السعادة الَّتي طالما بحثت عنها ٠

كنت أشعر بالسعادة مع هؤلاَء الأَتقِيَاءِ تزداد يوما بعد يوم، والضيق والهم والشقاءُ الَّذِي كَانَ يُلاَزِمُني يتناقصُ يوما بعد يوم؛ حَتىَّ امتلأ صدري

بنور الإيمانِ وعرفت الطريق إِلى الله الَّذِي كنت بَعِيدَاً عنه مع ما كنت أملكه من الشهرةِ وَالمالْ، وأدركت من تلك اللحظة أن السعادة الحَقِيقِيَّةَ ليست في ذلك المتاع الزائلْ، إنما هي في طاعة الله جَلَّ جَلاَلُهُ لأَنَّهُ (سُبْحَانَهُ وَتَعَالى) يَقُولْ: ... {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانواْ يعملون} ٠٠٠ (النَّحْل: ٩٧)

<<  <   >  >>