للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَقَالَ الرَّجُل: قَدِ انْتَظَرْتُكَ طَوِيلاً فَلَمْ تَجِئْ، حَتىَّ هَمَّتِ القَافِلَةُ بِالمَسِير، فَاسْتَأْذَنْتُهُمْ أَن أَنْطَلِقَ في أَثَرِكَ فَلَمْ أَعْثُرْ عَلَيْك، ثُمَّ نَظَرْتُ فَإِذَا القَافِلَةُ قَدْ سَارَتْ؛ فَعُدْتُ أَدْرَاجِيَ حَتىَّ أُؤَدِّيَ الأَمَانَةَ إِلى أَهْلِ بَيْتِك، فَوَصَلْتُ إِلى المَوْصِلِ في ظُلْمَةِ اللَّيْل، فَقُلْتُ أَنَامُ في المَسْجِدِ إِلى الصُّبْحِ ثُمَّ أَمْضِي لأَهْلِ بَيْتِك ٠٠ فَعَفَا عَنهُ التَّاجِرُ المَوْصِلِيُّ وَخَلَّى سَبِيلَه، ثمَّ مَضَى بخُرْجِهِ إِلى دَارِهِ؛ فَوَجَدَ مَتَاعَهُ سَالِمَاً، فَوَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ وَأَخْبرَهُمْ بِقِصَّتِهِ؛ فَازْدَادُواْ سُرُورَاً وَفَرَحَاً، وَتَبرَّكُواْ بِذَلِكَ المَوْلُود، فَسُبْحَانَ مَنْ لاَ يَخِيبُ قَاصِدًه، وَلاَ يَنْسَى مَنْ يَعْبُدُه ٠٠!!

<<  <   >  >>