للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَهَذِهِ بَعْضُ الأَشْعَارِ الَّتي يمْكِنُ التَّمَثُّلُ بهَا في الشَّهِيد، وَلَكِن أُنَاشِدُكُمُ اللهَ أَلاَّ تَتَمَثَّلُواْ بهَا إِلاَّ فِيمَنْ يَسْتَحِقّ؛ فَالشُّهَدَاءُ كَثُرُواْ في هَذِهِ الأَيَّام، لاَ سِيَّمَا عِنْدَ أَهْلِ الإِعْلاَم: كَشُهَدَاءِ الحُبِّ وَالغَرَام، وَشُهَدَاءِ الطَّرَبِ وَالأَنغَام ٠٠٠ إِلَخ هَذِهِ الأَوْهَام ٠٠!!

تَرَدَّى ثِيَابَ المَوْتِ حُمْرَاً فَمَا انْتَهَى * بِهِ اللَّيْلُ إِلاَِّ وَهْوَ مِنْ سُنْدُسٍ خُضْرُ

{أَبُو تَمَّام}

رَدِّدُواْ الأَشْعَارَ في ذِكْرَى الشَّهِيدْ * وَارْفَعُواْ الأَعْلاَمَ في يَوْمِ الفَقِيدْ

إِنَّ قَوْمَاً أَنْتَ عُنوَانٌ لَهُمْ * لَنْ يَنَالَ الدَّهْرُ مِنهُمْ مَا يُرِيدْ

يَا فَتى الإِقْدَامِ يَا خَيرَ الجُنُودْ * قَدْ جَرَى الدَّمْعُ دَمَاً فَوْقَ الخُدُودْ

نمْ قَرِيرَ العَيْنِ قَدْ عَلَّمْتَنَا * كَيْفَ بِالرُّوحِ لَدَى الخَطْبِ نجُودْ

{هَاشِمٌ الرِّفَاعِي بِتَصَرُّف}

<<  <   >  >>