قَالَ هَذَا خُرْجِي، هَرَبَ بِهِ خَادِمِي وَأَخَذَ حِمَارِي وَجَمِيعَ مَالي، فَقَالَ البَائِع: وَاللهِ مَا لي عِلْم، غَيرَ أَنَّ رَجُلاً وَرَدَ عَلَيَّ بَعْدَ العِشَاءِ وَاشْتَرَى مِنيِّ عَشَاءه، وَأَعْطَاني هَذَا الخُرْجَ فَجَعَلْتُهُ في حَانُوتي وَدِيعَةً إِلى أَنْ يُصْبِح، وَالحِمَارُ في دَارِي، وَالرَّجُلُ في المَسْجِدِ نَائِم، فَحَمَلاَ الخُرْجَ وَمَضَيَا إِلى الرَّجُل، فَإِذَا الشَّابُّ نَائِمٌ في المَسْجِد، فَوَكَزَهُ التَّاجِرُ المَوْصِلِيُّ صَاحِبُ المَالِ بِرِجْلِه، فَقَامَ الشَّابُّ فَزِعَاً، فقال لَهُ التَّاجِرُ المَوْصِلِيّ: أَيْنَ مَالي يَا خَائِن ٠٠؟
قَالَ هَا هُوَ في خُرْجِك، فَوَاللهِ مَا أَخَذْتُ مِنهُ ذَرَّة، قَالَ فَأَيْنَ الحِمَارُ وَآلَتُه ٠٠؟
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute