أمَّا الفَتْرَةُ المَدَنِيَّةُ فيُمْكِنُ تَقْسِيمُهَا إِلَى ثَلَاثِ مَرَاحِلَ:
* المَرْحَلَةُ الأولَى:
مَرْحَلَةٌ أُثِيرَتْ فيِها القَلَاقِلُ والفِتَنُ، وأُقِيمَتْ فيهَا العَرَاقِيلُ منَ الدَّاخِلِ، وزَحَفَ فيهَا الأعْدَاءُ إِلَى المَدِينَةِ لِاسْتِئْصَالِ خَضْرَائِهَا مِنَ الخَارجِ. واسْتَمَرَّتْ هذهِ المَرْحَلَةُ إِلَى عَامِ صُلْحِ الحُدَيْبِيَةِ سنةَ سِتٍّ مِنَ الهِجْرَةِ.
* المَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ:
مرْحَلَةُ الهُدْنَةِ معَ الزَّعَامَةِ الوَثَنِيَّةِ، واسْتَمَرَّتْ حتَّى فَتْحِ مكَّةَ، في رَمَضَانَ سنةَ ثَمَانٍ منَ الهِجْرَةِ، وهِيَ مَرْحَلَةُ دَعْوَةِ المُلُوكِ، والأُمَرَاءِ إِلَى الإسْلَامِ.
* المَرْحَلَةُ الثَّالِثَةُ:
مرحَلَةُ دُخُولِ النَّاسِ في دِينِ اللَّهِ أفْوَاجًا، وهِيَ مرْحَلةُ تَوَافُدِ القَبَائِلِ والأقْوَامِ إِلَى المَدِينَةِ، واسْتَمَرَّتْ إِلَى انْتِهَاءِ حَيَاةِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- في رَبِيعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ إحْدَى عَشْرَةَ مِنَ الهِجْرَةِ (١).
* * *
(١) انظر الرحيق المختوم ص ٧٤.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute