للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال في «آل عمران»: هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ يعني القرآن، وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ. (١)

الوجه السابع: الرّحمة يعني الرّزق، فذلك قوله في بني إسرائيل قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي، يعني مفاتيح الرزق: إِذاً لَأَمْسَكْتُمْ (٢) ... الخ.

الوجه الثامن: الرحمة، يعني النّصر، فذلك قوله في «الأحزاب» قُلْ مَنْ ذَا الَّذِي يَعْصِمُكُمْ مِنَ اللَّهِ إلى قوله: أَوْ أَرادَ بِكُمْ رَحْمَةً يعني: (٣) خيرا، وهو النّصر والفتح.

الوجه التاسع: «الرّحمة»، يعني: العافية، فذلك قوله في «الزّمر» أَوْ أَرادَنِي بِرَحْمَةٍ يعني بعافية: هَلْ هُنَّ مُمْسِكاتُ رَحْمَتِهِ (٤) يعني عافيتة.

الوجه العاشر: «الرّحمة» يعني: المودّة، فذلك قوله عز وجلّ في الحديد»: وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً (٥) يعني مودّة، وقوله في الفتح: رُحَماءُ بَيْنَهُمْ (٦) يعني متوادّين.


(١) آل عمران: ١٣٨.
(٢) الإسراء: ١٠٠.
(٣) الأحزاب: ١٧.
(٤) الزمر: ٣٨.
(٥) الحديد: ٢٧.
(٦) الفتح: ٢٩.

<<  <   >  >>