وإذا غضبت على الملوك فإنه … هُلكٌ دنى منها وحان بوار
ولأنت سيف الدين والدنيا الذي … في الشرك أرهف حدُّهُ الجبار
مَلِكٌ ملائكهُ السماءِ جنوده … وعبيده الأيام والأقدار
خطبته آفاق البلاد لملكها … وترقبته العُونُ والأبكار
وقضت له السبع الكواكب بالذي … تهواه منها والذي تختار
رب الجحافل زلزلت من وطئها … لما سرى وارتجت الأقطار
مثل البحور الزاخرات يُمدها … من حيث شاء من الجيوش بحار
طاشت عقول المارقين لهول منـ … نظره وحارت منهم الأفكار
فاستعصموا بالعفو منه ولم يكن … توب ليعصمهم ولا استغفار
حتى غدوا خُضُعَ الرقاب منكسي الـ … أعناق في جبهاتهم آثار
ومنها:
في كل يوم غارة شعواء لا … تألو ونقع للهياج مثار
فمعاقل مهجومة ومنازل … مهدومة بعد الأنيس قفار
ومنها:
قَلَدَ الزمان بشاشةٌ وطلاوةٌ … وعلى البلاد وأهلها أنوار
بالعادل الملك الذي لعداته … ذُلّ على طول المدى وصَغارُ
المانح الأبصار ما طمحت ومَنْ … يعطى مدى ما تطمع الأبصار
الساتر العورات عن أعدائه … تزوى السعود وتكشف الأستار
الخاشع الصوام والمتهجد الـ … قوام والمتبتل الصبار
الخارق العادات بالجود الذي … في الخافقين لعرفه إنكار
المُلْقِحُ الحرب العوانِ وقاعُها … فتح الممالك كلها أبكارُ