أصابه الجدري في صغره فعمي في الرابعة من عمره، وقال الشعر وهو ابن إحدى عشرة سنة. اتهم بالزندقة ومما يؤخذ عليه ويدل على كفره ما ينسب إليه: أتى عيسى فأبطل شرع موسى وجاء محمد بصلاة خمس وقالوا لا نبي بعد هذا فضل القوم بين غد وأمس ومهما عشت من دنياك هذي فما تخليك من قمر وشمس وأما كتابه الذي عارض به القرآن فهو:" الفصول والغايات في محاذاة السور والآيات" وقد طبع فسماه محققه: محمود حسن زناتي:" الفصول والغايات في تمجيد الله والمواعظ". [انظر سير أعلام النبلاء وهامشة ١٨/ ٢٣ - ٣٩، والبداية والنهاية ١٢/ ٧٢ - ٧٦، والأعلام ١/ ١٥٧]. (٢) عبهلة بن كعب بن عوف العنسي المذحجي، ذو الخمار. متنبئ مشعوذ من اليمن كان باطشا جبارا، أسلم لما أسلمت اليمن، وارتد في أيام النبي صلى الله عليه وسلم وكان أول مرتد في الإسلام، كان له شيطان يخبره بالمغيبات فضل به كثير من الناس، وكان بين ظهوره وقتله نحو أربعة أشهر، ولكن استطارت فتنته استطارة النار، وتطابقت عليه اليمن والسواحل وعدن وامتد إلى الطائف، وبلغ جيشه سبعمائة فارس. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتاله فقتل غيلة زمن مرض موت النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل المسلمون الخبر من اليمن إليه بالمدينة فجاءه خبر السماء ليلة قتل الأسود، ووصلت البشارة أبا بكر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك سنة إحدى عشرة من الهجرة. [انظر الكامل في التاريخ ٢/ ٢٢٧ - ٢٣١، شذرات الذهب ١/ ١٣ - ١٤، وفتح الباري ٨/ ٩٣]. (٣) فى (م):" ألا تتعود" ولم أجد هذه النصوص فيما استطعت مراجعته من المراجع.