للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفاءُ من جواب إذا محذوفةٌ، التقدير: إذا أحرزتْ فمن نالها.

والفاءُ في قوله: فهوَ أمجدُ على حدّ التي في قوله تعالى: (الَّذين ينفقونَ أموالهمْ

باللَّيلِ والنَّهارِ سرَّاً وعلانيةً فلهمْ أجرهمْ عندَ ربِّهمْ).

وأمجدُ يجوز أن يكون بمعنى ماجدٍ، ويجوز أن يكون المعنى: فهو أمجدُ ممَّن لم ينلها.

وأنشد سيبويه، لعمرانَ بنِ حطَّانَ:

ولي نفسٌ أقولُ لها إذا ما ... تنازعني لعلِّي أو عساني

وأنشدَ لرؤبةَ:

يا أبتا علَّكَ أو عساكا

قال: الكافُ منصوبةٌ. قال: ولو كانت الكافُ مجرورةً، لقال: عسايَ، ووجهُ ذلك: أنَّ عسى لمَّا كانت في المعنى بمنزلةِ لعلَّ، وقال: لعلَّ وعسى طمعٌ وإشفاقٌ، فتقاربا، أجرى عسى مجرى لعلَّ، إذ كانت غيرَ متصرِّفةٍ، كما أنَّ لعلَّ كذلك، فوافقتْها في العمل، حيث أشبهتها في المعنى، والامتناعِ من التصرُّف.

<<  <   >  >>