للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمعنى: ضاقَ ذرعُ التَّيّازِ بأخذِ هذه الناقةِ، لأنه لا يضبطها، من شدَّتها ونشاطها، فكيف من هو دونه؟

ومن أنشد:

إذا ابنُ أبي موسى بلالٌ

بالرفع، قولُ لبيد:

فإن أنت لم ينفعكَ علمكَ فانتسبْ ... لعلَّك تهديكَ القرونُ الأوائلُ

ألا ترى أنَّ أنت يرتفعُ بفعلٍ في معنى هذا الظَّاهر، كأنه لو أظهرته: فإن لم تنتفعْ. ولو حمل أنت على هذا الفعل الظاهر، الذي هو ينفعك، لوجب أن يكونَ موضعَ أنت إيّاكَ، لأنّ الكافَ الذي هو سببهُ هي مفعولةٌ منصوبة.

<<  <   >  >>