أن كان أهواؤكم زينت لكم الغدر والخيانة بعد ما تحالفنا وتعاقدنا فكيف تصنعون بما هو في الصحف مكتوب عليكم من العهود والمواثيق والبينات فيما علينا وعليكم؟ وحذر الجور: أي لحذر الجور، وهذا يسميه النحويون مفعولا من أجله، وليس هو منصوبا بحذف اللام وإنما هو مصدر، أي حذرا أن يجور بعضنا على بعض أو يتعدى.
يقول: هل علينا في العهود والمواثيق التي أخذتموها علينا أن تأخذونا بذنوب حنيفة وما أذنبت لصوص محارب؟ والغبراء: الصعاليك والفقراء. وكان من حديث حنيفة التي ذكرها أن شمر بن عمرو الحنفي - وهو أحد بني