للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

(كَأَنَّ سُيُوفَنَا فِينَا وَفِيهِمْ ... مَخَارِيقٌ بأيْدِي لاَعِبِينَا)

قيل: المخاريق ما مثل بالشيء وليس به، تحو ما يلعب به الصبيان يُشبهونه بالحديد قال ابن كيسان: فيه معنى لطيف؛ لأنه وصف السيوف وجودتها ثم أخبر أنها في أيديهم بمنزلة المخاريق في أيدي الصبيان، وقيل: إنه أراد سيوف أصحابه وسيوف أعدائه، وعند بعضهم سميت هذه القصيدة المنصفة لهذا، وقيل: بل يصف سيوف أصحابه لا سيوف أعدائه، ومعنى (فينا وفيهم) على هذا أن السيوف مقابضها في أيدينا ونحن نضربهم بها.

(كَأَنَّ ثِيَابَنَا مِنَّا وَمِنْهُمْ ... خُضِبْنَ بِأَرْجُوانٍ أو طُلِينَا)

الأرجوان: صبغ أحمر فشبه كثرة الدماء على الثياب بصبغ أحمر، ومن قال (إنه يصف سيوفه وسيوف أصحابه) احتج بهذا البيت، ومن قال (إنما يصف سيوف أصحابه) يقول: إذا قتلوهم كان عليهم من دمائهم.

(إذا مَا عَيَّ بِالإسْنَافِ حَيٌّ ... مِنَ الهَوْلِ المُشَبَّهِ أن يكُونَا)

الإسناف: التقدم في الحروب، وعَي: من العي في الحرب لهولها،

<<  <   >  >>