للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لنُجعة، فأخبر إنه لا يطمع فيهم، ويمنعون من يجاورهم، وبين ذلك فقال:

(نُدَافِعُ عَنْهُمُ الأعْدَاَء قِدْماً ... وَنَحْمِلُ عَنْهُمُ مَا حَمَّلُونَا)

قِدما: أي قديما، وقُدْما: أي تقدما، و (حملونا) أي ما جنوا علينا من حمالة أو غيرها.

(نُطَاعِنُ مَا تَرَاخَى النَّاسُ عَنَّا ... وَنَضْرِبُ بِالسُّيُوفِ إذا غُشِينَا)

ويروى (ما تراخى الصف عنا) أي تباعد، يقال: (تراخت داره) إذا بعدت، وغُشينا: أي دنا بعضُنا من بعض.

(بِسُمْرٍ مِنْ قَنَا الخَطِّىِّ لُدْنٍ ... ذَوَابِلَ أو ببِيضٍ يَعْتَلِينَا)

الباء في قوله (بسُمْرٍ) متعلقة بقوله نُطاعن، والسُّمر من الرماح أجودها، ولُدن: لينة، وذوابل: فيها بعض اليُبس، يقول: لم تجف كل الجفوف فتنشق إذا طعن بها وتندق، ويعتلين: أي يعلون رؤوسهم.

(نَشُقُّ بِهَا رُؤُوسَ القَوْمِ شَقًّا ... وَنُخْلِيهَا الرِّقَابَ فَيَخْتَلِينَا)

(بها) أي بالسيوف، و (نخليها الرقاب) أي نجعل الرقاب لها كالخلا

<<  <   >  >>