قال مالك بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن المرحل المالقي أبو الحكم، نزيل سبتة. بالمغرب، ناظماً فصيح ثعلب الذي قال في أوله: قال أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب - رحمه الله تعالى - هذا الكتاب اختار فصيح الكلام مما يجري في كلام الناس وكتبهم، فيه ما فيه لغة واحدة، والناس على خلافها، فأخبرنا بصواب ذلك، ومنه ما فيه لغتان أو ثلاث، أو أكثر فاخترنا أفصحه، ومنه ما فيه لغتان.
حمدُ الإلهِ واجبٌ لذاته ... وشكرُه على عُلا هِباته
نحمدُه سبحانه ونشكرُهْ ... ومن ذنوبٍ سلَفَتْ نستغفرُهْ
ثم نوالي أفضلِ الصلاةِ ... على الرسولِ الطاهرِ الصفاتِ
محمدٍ ذي الكلم الفصيحِ ... والفضلِ والتقديسِ والتسبيحِ
صلّى عليه ربُنا وسلّما ... كما هَدَى بنوره وَسلّما
وبعد هذا ما جرى في خاطري ... من غير رأي نادبٍ أو آمرِ