وكذلكَ لو قالَ: لِرجالِ بني فلانٍ، لمْ يُعْطَ النِّساءُ منهُ، وإنْ كانَتِ المرأةُ تُسمَّى رَجُلَةً. قال:
شَقَّقُوا جَيْبَ فَتَاتِهُمُ ... لَمْ يُبَالُوا حُرْمَةَ الرَّجُلَهْ
وَكَذَلِكَ لَو قَالَ: لشيوخِ بني فلانٍ، لم يُعْطَ العجائزُ، وإن كانَتِ العجوزُ تُسمَّى شيخَةً. قالَ عبدُ يغوثَ:
وَتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشِمِيَّةٌ ... كَأَنْ لَمْ تَرَيْ قَبْلِ أَسِيْرَاً يَمَانِيَا
لأنَّ شُهرةَ هَذِهِ الأسماءِ بالرجالِ دونَ النساءِ.
ويُقالُ لِلأخوةِ منَ الأبِ والأمِّ: الأعيانُ، ولُغةٌ أخرى أنَّ الأعيانَ همْ وَلَدُ الرجلِ منَ الحرامِ، وللإخوةِ منَ الأبِ: بنُو العَلاَّتِ، والعَلَّةُ الضَّرَّةُ، وللإخوةِ منَ الأُمِّ: الأخْيَافُ، لأنَّ آباءَهُمْ مُختلفونَ، وأصلُ الخَيَفَ الاختلافُ.
وتقولُ: هوَ ابْنُهُ لِصُلْبِهِ، لأنهُ قد يكونَ الابنُ بالتَّبنِّي، فبيَّنَ بقَولهِ: لصَلبِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute