للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لَوَفْدُ نُمَيْرٍ كَانَ أَرْشَدَ مِنْهُمُ ... وَقَدْ طَرَدُوا الأَظْعانَ طَرْدَ الوَسَائِقِ

ثم يقول: لوفد نمير كان أرشد من هذه القبائل، التي انجفلت بين يدي سيف الدولة.

أَعَدُّوا رِمَاحَاً من خُضُوعٍ فَطَاعَنُوا ... بِهَا الجَيْشَ حَتَّى رَدَّ غَرْبَ الفَيَالِقِ

ثم قال، يريد بني نمير: أعدوا من خضوعهم لسيف الدولة رماحاً نافذة، وأسلحة ماضية، فطاعنوا بذلك الخضوع جيشه، وكفوا بذلك الاعتراف خيله، حتى رد الخضوع غرب فيالقه، وكف حسن الإعراب بأس كتائبه، ونال ما استدفعته بنو نمير سائر بني عقيل؛ بسوء نظرهم، وقلة تدبرهم.

فَلَمْ أَرَ أَرْمَي مِنْهُ غَيْرِ مُخَاتِلٍ ... وَأَسْرَى إلى الأَعْداءِ غَيْرَ مُسارِقِ

ثم يقول: فلم أر أرمي من سيف الدولة، غير مخادع في رميه، ولا

<<  <  ج: ص:  >  >>