للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

شجعانهم أنك آكل الأكل، أي: قاتل القاتل، ثم وصف ما حل بهم منه. وقد ذكر بعضهم في قوله: (نوافر) أن أوائل خيل سيف الدولة نفرت من الخارجي، والصحيح ما ذكرته.

وقوله: المتقارب

فَظَلَّ يُخَضِّبُ منها اللِّحَى ... فَتىً لا يُعِيدُ على النَّاصِلِ

قال: معناه يخضب لحى الأعادي بدمائهم.

فتى: يعني سيف الدولة.

لا يعيد على الناصل: أي: لا يعيد الخضاب.

وأقول: إنه لم يذكر ما سبب ترك إعادة الخضاب، ولا ذكره غيره، وذلك أن ضرباته أبكار، كما روي ذلك عن علي - عليه السلام - إنه كان إذا اعتلى قد، وإذا اعترض قط. يقال: ضربة بكر إذا كانت قاطعة لا تثنى؛ يقول: لا يسلم المضروب المخضوب بدمائه فينصل خضابه فيحتاج إلى أن يعيده بضربة أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>