للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: تمنى أن يكون غير مفارق له في المسير والمقام. وقد عاب بعض الناس هذا القول عليه، وقال: الخيام تكون متعالية على من فيها، فقال أبو الطيب: الوافر

لقد نَسَبُوا الخِيَامَ إلى عَلاءٍ ... . . . . . . . . .

وحجة أبي الطيب في هذا واضحة؛ لأن الخيمة إنما هي خادمة لمن يحل فيها، تصد عنه حرارة الشمس وغيرها من المؤذيات. وتلخيص معناه ليتنا نقيك الردى، ونحتمل عنك الأذى.

وأقول: إنما تمنى أن يكون بمكان الخيل، والخيام، ليقيه الأذى، من تحته، وفوقه، بعقل وفهم وشفقة وتوفية؛ لجلب المنافع، ودفع المضار، بخلاف الخيل والخيام فانهما لا يمكن فيهما ذلك.

وقوله: الطويل

ولا كُتْبَ إلا المشرفيَّةُ عنَدهُ ... ولا رُسُلٌ إلاَّ الخميسُ العَرَمْرَمُ

أقول: لو كان قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>