للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

إني رأيتٌ أحدَ عَشرَ كَوكباً والشمسَ والقَمر رأيتهمْ لي ساجدينَ لما وصف الكوكب بالسجود، وهو من صفات من يعقل، جمعها جمع من يعقل. وكذلك أو الطيب لما وصف الناقة بالمرح، وهو من وصفات من يعقل، جعل الورم في جلدها كصرر

النوال التي لا يفرح بها إلا من يعقل.

وقوله: الطويل

غَداَ الناسُ مثْلهمْ به لا عَدِمتْهُ ... وأصحَ دَهْري في ذُراهُ دُهُورا

قال: قوله:

. . . . . . . وأصبحَ دَهريِ في ذُراهُ دُهُورا

فيه زيادة على ما ذكره في الأول - يعني قوله:

ووقت وفي بالدهر. . . . . . . .

أي: جعل الوقت وافيا، وجعل الناس مثيلهم بالممدوح، وجمع الدهر فبالغ فيه أكثر مما بالغ فيه أكثر مما بالغ في الممدوح؛ لأن الجمع أكثر من التثنية إذ الجمع لا نهاية له.

<<  <  ج: ص:  >  >>