للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

والآخر، وهو الوجه: أن يكون أراد شدة ما يقاسي منها من الحر، فكأنها موغرة الصدر من شدة حرارتها. ويؤكد ذلك قوله فيما تقدم: الوافر

. . . . . . والصْبُ حُرً وَجهين للَهجيرِ

وأقول: هذان المعنيان، ذكرهما الواحدي، وذكر كلام ابن فورجة عليهما، ورده لهما. وذكر من عنده معنى كان دونهما. والمعنى الصحيح ما ذكرته هناك

وقوله: الطويل

وَخَرقِ مكانُ العيسِ منه مَكانناُ ... من العيسِ فيه واسطُ الكُورِ والظّهرُ

قال: قوله:

. . . مكان العيس فيه مكاننا

أي: العيس في وسطه، ونحن في وسطه. ثم فسر مكانه ومكان أصحابه بقوله:

الكور والظهر والمعنى أن الإبل كأنها واقفة في هذا الخرق، ليست تذهب فيه، ولا تجيء وذلك لسعته، فكأنه ليست تبرح منه، فنحن في ظهور هذه الإبل، لا نبرح منها

<<  <  ج: ص:  >  >>