للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: أنى تناهيت في مديحك، فلم أجعلك، وأنت بدر فضّة، ولم أقل لك، وأنت شمس، إنك ذهب، لأن الذّهب والفضّة يستهلكان، والشّمس والقمر ليسا كذلك.

وأقول: تعليله بقوله: لأن الذّهب والفضّة يستلكان، والشمس والقمر ليسا كذلك ليس بشيء! ولو قال: لأن الذّهب والفضّة ليسا في القدر والشّرف، بمنزله الشّمس والقمر لكان صوابا. ولو قال: لم أنقصك من المدح، فأعطيك دون ما تستحق، لكان أولى.

وقال في قوله: (المتقارب)

ومن ركب الثّور بعد الجوا ... د أنكر أظلافه والغبب

يقال: غبب الثور وغبغبه.

والأظلاف تستعمل للبقر والغنم، وقد جاءت مستعملة للنّاس، قال الشّاعر: (الطويل)

سأمنعها وسوف أجعل أمرها ... إلى ملك أظلافه لم تشقّق

<<  <  ج: ص:  >  >>