للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في قوله: (الوافر)

إذا داء هفا بقراط عنه ... فلم يوجد لصاحبه ضريب؟

الناس يختلفون في إنشاد هذا البيت، واصحّ ما يقال:

إذا داء. . . . . . . . . . . . . . .؟

أي: أهذا داء؟ وتكون الألف للتقرير، والاستفهام الخالص، كأنه لمّا ذكر داء سيف الدولة، وإنه حبّ الحرب، وشوقه إليها، قال: أهذا الدّاء داء، لم يعرفه بقراط.

فأمّا من روى:

إذا داء. . . . . . . . . . . . . . .

فلا وجه لروايته، على إنه يؤدي معنى انفراد سيف الدولة بهذا الدّاء، إذا جعلت الفاء جوابا لاذا.

وأقول: قد ذكر في ذلك ثلاثة اوجه:

إذا داء. . . . . . . . . . . . . . .؟

بفتح الهمزة على الاستفهام.

وبفتحها أيضاً على النّداء، وذا بمعنى صاحب.

وبكسرها، وإذا ظرف.

وكلّ يؤدي معنى انفراد سيف الدولة بهذا الدّاء الذي هو نفسه الصّحة وعي الفضيلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>