ومنها الاستكثار من قول (ذا)
قال القاضي: وهي ضعيفة في صنعة الشعر، دالة على التكلف، وربما وافقت موضعا تليق به فاكتست قبولا، فأما في مثل قوله (من الخفيف):
قد بلغت الذي أردت من البر ... ومن حق ذا الشريف عليكا
وإذا لم تسر إلى الدار في وقتك ... ذا خفت أن تسير إليكا
وقوله (من الكامل):
ولو لم تكن من ذا الورى اللذ منك هو ... عقمت بمولد نسلها حواء
عن ذا الذي حرم الليوث كماله ... تنسى الفريسة حوفه لجماله
وقوله (من المنسرح):
وإن بكينا له فلا عجب ... ذا الحرز في البحر غير معهود
وقوله (من الطويل):
أفي كل يوم ذا ألد مستق مقدم ... قفاه على الإقدام للوجه لائم
أبا المسك ذا الوجه الذي كنت تائقاً ... إليه، وذا الوقت الذي كنت راجيا
وأعجب من ذا الهجر، والوصل أعجب
وقوله (من البسيط):
أريد من زمني ذا أن يبلغني ... ما ليس يبلغه في نفسه الزمن
يضاحك في ذا اليوم كل حبيبة
فهو - كما تراه - سخافة وضعف، ولو تصفحت شعره لو جدت فيه أضعاف
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute