للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أَحْسَنُ دَلِيْلٍ عَلَيْهَا هُوَ عِلْمُ الْأَنْسَابِ). (١)

وَهَذَا مَا يُقَالُ عَنْهُ: الْعِرْقُ دَسَّاسٌ = نَزَّاعٌ، وُيَسَمِّيْ بَعْضُهُمْ مِيْرَاثَ الْأَبْنَاءِ طَبَائِعَ الْأَجْدَادِ: قَانُوْنَ الْرَّجْعَةِ، أَوْ مُمَاثَلَةَ الْجُدُوْدِ، وَأَنَّ الْإِنْسَانَ يَعُوْدُ عَلَى صُوْرَةِ أَجْدَادِهِ الْأَوَّلِيْنَ كَمَا قَالَهُ كُرْدْ عَلِيِّ ... (ت ١٣٧٢ هـ) -رحمه الله-، وَقَالَ أَيْضَاً: «وَقَلَّ أَنْ تَخَلَّفَتْ قَاعِدَةُ الْوِرَاثَةِ حَتَّى بَعْدَ قُرُوْنٍ طَوِيْلَةٍ». (٢) وَبَعْضُهُمْ يَعْتَبِرُ تَخَلُّفَ طِبَاعِ الْفُرُوْعِ عَنِ الْأُصُوْلِ عَلَامَةَ هُجْنَةٍ وَدَخَنٍ. (٣)


(١) «الأنساب» طُبعت ملحقاً بكتاب «الارتسامات اللطاف = الرحلة الحجازية» ... (ص ٤٠٧).
(٢) «أقوالنا وأفعالنا» (١٥٥ ـ ١٦١). وانظر في المعنى أيضاً: «جمهرة مقالات ورسائل الطاهر ابن عاشور» (٢/ ٥١٩).
(٣) انظر: «آثار البشير الإبراهيمي» (٣/ ٤١٠).
فائدة: قَالَ الْشَّيْخُ العَلَّامَةُ: بَكْرُ أَبُوْ زَيْدٍ -رحمه الله- في كِتَابِهِ «خَصَائِصُ جَزِيْرَةِ الْعَرَبِ» ... (ص ٩٣ ـ ٩٤): (وَإِذَا كَانَ الْإِسْلَامُ قَدْ مَحَا الْعَصَبِيَّةَ الْقَبَلِيَّةَ الْمَمْقُوْتَةَ، فَإِنَّ الْمُحَافَظَةَ عَلَى سَلَاسِلِ الْنَّسَبِ مَطْلُوْبَةٌ؛ وَالْمُحَافَظَةُ عَلَى نَقَاءِ الْنُّطَفِ وَأَنْسَابِهَا لَاْ تَعْنِيْ الْعَصَبِيَّةَ بِحَالٍ ...... إِلَى أَنْ قَالَ: وَاعْتِبَارُ الْكَفَاءَةِ لَهُ آثَارٌ حِسَانٌ فِيْ الْتَّرْبِيَةِ، وَعِزَّةِ الْدَّارِ، وَقِوَامِ الْأَخْلَاقِ، وَمَنَاهِجِ الْشَّرَفِ ... ).

<<  <   >  >>