قد يحدث خطأ في فهم القرآن ولكن أن يتعّمد بعض الناس أن يحرّف الآيات ليّدعى أنّه سيأتي بجديد فشيء ليس مقبولاً.
يدّعى بعضهم أنّ أصل البشريّة (هي حواء) وآدم خُلق منها. وحاول الاستدلال على دَعوته بقوله تعالى:" يا أيها الناس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالاً كثيراً ونساءً " أول سورة النساء.
جهل الكاتب بلغة القرآن أو تجاهلها. إنّ لغة القرآن ليس فيها كلمة " زوجة " بالتأنيث أعني لم ترد زوجة - بالتاء في القرآن ولا في لغة أهل الحجاز، والآيات كثيرة تثبت هذا. جاء في كتاب
" المعجم الفريد: زوج الرجل أمرأته، والرجل زوج للمرأة، والقرآن لم يأت بغيرها " اسكن أنت وزوجك الجنة " البقرة ٣٥. فأهل الحجار يجعلون " الزوج " للرجل والمرأة يقول الرجل هذه زوجي " وتقول المرأة هذا زوجي (ج ١ ص ٤٤٧).
وفي التنزيل " أمسك عليك زوجك " الأحزاب ٣٧ " وإذا أردتم استبدال زوج مكان زوج " النساء ٢٠ وفي الجمع تأتي الهاء " وأزواجه أمهاتهم " وتأتي بدون الهاء " يا أيها النبي قل لأزواجك " الأحزاب ٢٨ وزوجة زكريا " وأصلحنا له زوجة " وفي النساء المعتدات " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً " البقرة ٢٣٤ في القرآن أربعة وثمانين
مرّة جاءت كلها " زوج " مذكراً فليدرس اللغة من أراد أن يأتي بجديد أو حتى قديم.
هل تكفي اللغة لتفسير القرآن!؟
دعوة جديدة ظاهرها فيه الرحمة وباطنها من قبلة العذاب. دعوة لتفسير القرآن من القاموس يقولون: إن هذا التفسير سيوحّد الأمّة ويجنبها الاختلاف.
أقول لصاحب هذه الدعوة. على أيّ شيء تريد توحيد الأمّة!؟
إنّها دعوة جاهلة أو ماكرة. تريد أن يعود الإسلام إلى عصر ما قبل الشريعة. إنّ كلمة " الصلاة " كان معناها الدعاء. واستعملها القرآن بهذا المعنى. ومنها الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم.