لذلك فإن بسط الوجه والإحسان إلى الوالدين وخدمتهما والسهر على راحتهما مفتاح للدعوة إلى الله في قلوبهما.
أخي المسلم:
يغفل كثير عن أمر دعوة من حوله مع أنهم إذا اهتدوا والتزموا يعينون على الطاعة ويثبتون على الحق فهم الأكثر التصاقًا بالمدعو .. بل إن منهم من سيكون له تأثير على تربية أبناء المدعو والمدعوة كالخال مثلاً فهدايته مدعاة إلى المحافظة على صلاح أبنائه؛ إذا رأوا خالهم وأبناءه على حال طيبة .. أما إذا كان الخال على سوء حال والأبناء والأم لا بد أن يذهبوا لأخوالهم قلت أو كثرت تلك الزيارات فإن ذلك له آثار سلبية على الصغار .. وطول مدة الدعوة في هذه العلاقة تجعلها تسير ببطء وبنفس دعوي مركز سيثمر إن شاء الله ..
أخرج مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:«يا فاطمة ابنة محمد، يا صفية ابنة عبد المطلب، يا بني عبد المطلب، لا أملك لكم من الله شيئًا، سلوني من مالي ما شئتم».
وهذا سعد بن معاذ رضي الله عنه لما أسلم قال لقومه بني الأشهل: كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرام حتى تسلموا. فأسلموا فكان من أعظم الناس بركة في الإسلام.