للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رفعه .. (١).

غريب عن الزهري، تفرد به إبراهيم.

٥٦٢١ - عن أبي هريرةَ قالَ: لمَّا قفلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن خيبرَ عرَّسَ بنا ذاتَ ليلةٍ ثم قالَ: «أيُّكم يكلأُ لنا الفجرَ الليلةَ؟» فقالَ بلالٌ: أَنا يا رسولَ اللهِ، قالَ: «اكلأْ لنا يا بلالُ فلا تكنْ لكعاً»، قالَ بلالٌ: فنامَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ونامَ أصحابُه، فعمدتُ إلى حجفةٍ لي استندتُ إِليها، فجعلتُ أُراعي الفجرَ، فبعثَ اللهُ عزَّ وجلَّ عليَّ النومَ فلم أَستيقظْ إلا بحرِّ الشمسِ بينَ كتفيَّ، فقمتُ فزعاً، فقلتُ: الصلاةَ عبادَ اللهِ، فانتبَهَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وانتبَهَ الناسُ، وقالَ لي: «يا بلالُ، أَلم أَقل لكَ اكلأْ لنا الفجرَ!»، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أَخذَ بنفْسي الذي أَخذَ بنفسِكَ، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أَرواحَكم كانتْ بيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، حبَسَها إذ شاءَ وأطلَقَها إذْ شاءَ، اقْتادوا مِن هذا الوَادي فإنَّه وادٍ ملعونٌ به شيطانٌ».

قالَ: فخرجْنا مِن الوادي ثم أُمرَ بلالٌ فأذنَ، وتوضَّأَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وتوضَّأَ أَصحابُه ثم صلُّوا، فقامَ إليه رجلٌ فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أَنصلِّي هذه الصلاةَ مِن غدٍ للوقتِ؟ فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «لا، إنَّ الله عزَّ وجلَّ نَهاكم عن الرِّبا ولا يرضاهُ لكم، مَن نامَ عن صلاةٍ أو نسيَها فليُصلِّها إذا ذكَرَها، لا كفارةَ لها غيرُها»، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي}» [طه: ١٤].

الثمانون للآجري (٥٥) حدثنا أبوسعيد الحسن بن علي الجصاص قال: حدثنا أحمد بن الفرج أبوعتبة الحجازي بحمص قال: حدثنا أيوب بن سويد قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة .. (٢).


(١) نعيم بن حماد قال في التقريب: صدوق يخطئ كثيراً.
(٢) أيوب بن سويد ضعيف. والحديث في الصحيح بنحوه ليس فيه: أنصلي هذه الصلاة .. ولا يرضاه لكم، انظر المسند الجامع (١٢٩٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>