للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الجلالِ الشديدِ الأمنَ يومَ الوعيدِ، والجنةَ يومَ الخلودِ، مع المُقربينَ الشهودِ المُوفِين بالعهودِ إنَّك رحيمٌ ودودٌ، إنَّك تفعلُ ما تريدُ، اللهمَّ هذا الدعاءُ وعليكَ الإجابةُ، وهذا الجَهدُ وعليك التُّكْلانُ، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ، اللهمَّ اجعلْ لي نوراً في سَمعي وبَصري ومُخي وعَظمي وشَعْري وبَشَري، ومِن بينَ يديَّ ومِن خَلفي وعن يَميني وعن شِمالي، اللهمَّ أَعطني نوراً، وأزِّرْني نوراً، ورَدِّني نوراً، وزِدني نوراً»، ثم قالَ: «سبحانَ مَن لبسَ العزَّ ولاقَ به، سبحانَ الذي تعطَّفَ المجدَ وتكرَّمَ به، سبحانَ مَن لا يَنبغي التسبيحُ إلا لَه، سبحانَ مَن أَحصى كلَّ شيءٍ بعلمِهِ، سبحانَ ذي الفضلِ والطَّوْلِ، سبحانَ ذي المَنِّ والنعمِ، سبحانَ ذي القدرةِ والكرمِ».

ثم سجدَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فكانَ فراغُه مِن وِترِه وقتَ رَكعتي الفجرِ، فركعَ في منزلِهِ ثم خرجَ فصلَّى بأصحابِه صلاةَ الصبحِ.

فوائد تمام (١٣١٨) أخبرنا أبوعبدالله محمد بن إبراهيم: أخبرنا أبوعبدالملك أحمد بن إبراهيم: حدثنا نصر بن محمد بن سليمان بن أبي ضمرة الحمصي: حدثنا أبي: حدثنا داود بن علي بن عبدالله بن عباس، عن أبيه، عن جده عبدالله بن عباس .. (١).

٢٦٢٠ - عن عبدِاللهِ بنِ عباسٍ قالَ: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعدَ العباسَ ذَوداً مِن إبلٍ، فبعثَني بعدَ العِشاءِ، وكانَ في بيتِ ميمونةَ بنتِ الحارثِ، فنامَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فتوسدتُ الوِسادةَ التي توسَّدَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فنامَ غيرَ كثيرٍ ثم قامَ فتوضَّأَ فأسبغَ الوُضوءَ وأقلَّ هراقةَ الماءِ، ثم افتتحَ الصلاةَ، فقمتُ فتوضأْتُ وقمتُ عن


(١) الروض البسام (٤٠٨): نصر بن محمد ضعيف كما في التقريب.
قلت: وهو عند الترمذي (٣٤١٩) من قوله: اللهم إني أسألك رحمة من عندك .. ، وانظر المسند الجامع (٦١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>