(٢) وهو من شواهد ابن حني في الخصائص (٢/ ٤٣١): " فصل في الحمل على المعنى " والشاهد من مقطوعة لخالد بن الطيفان: علفتها تبنا وماء باردا ... حتى شتت همالة عيناها فهذا محمول على معنى الأول لا لفظه: أي وسقيتها ماء باردا. . شتت: أي أقامت في الشتاء. (٣) قال صاحب زاد المسير (٣/ ١٤٧ - ١٤٨): وفي " لا " قولان: أحدهما: أنها زائدة، كقوله: {ألا تسجد} [الأعراف: ١٢]. والثاني: أنها ليست رائدة وإنما هي نافية، فعلى هذا القول ي تقدير الكلام ثلاثة أقوال: أحدهما: أن يكون قوله " أن لا تشركوا " محمولا على المعنى، فتقديره: أتل عليكم أن لا تشركوا أي: أتل تحريم الشرك. الثاني: أن يكون المعنى: أوصيكم أن لا تشركوا، لأن قوله: {وبالوالدين إحسانا} [الإسراء: ٢٣] محمول على معنى أوصيكم بالوالدين إحسانا ذكرهما الزجاج في " معاني القرآن وإعرابه " (٢/ ٣٠٤). الثالث: أن الكلام تم عند قوله: {حرم ربكم} ثم في قوله: {عليكم} قولان: أحدهما: أنها إغراء، كقوله: {عليكم} [المائدة: ١٠٥] فالتقدير عليكم أن لا تشركوا. ذكره ابن الأنباري. الثاني: أن يكون. بمعنى، فرض عليكم، ووجب عليكم أن لا تشركوا. وانظر "الجامع لأحكام القرآن " (٧/ ١٣١). وانظر "مفاتيح الغيب " (١٣/ ٢٣١ - ٢٣٢).