من أجداد السيد خلف بن عبد المطلب الشوشتري الحويزي المشعشي، ثم قال:(وقد كان هذا السيد محمد الملقب بالمهدي مشتهرا بمعرفة العلوم الغربية. وأنه أخذ ذلك من أستاذه ابن فهد الحلي المذكور)، وقال في ترجمة خلف المذكور (ابن السيد عبد المطلب بن السيد حيدر بن السيد محسن بن السيد محمد الملقب بالمهدي ابن فلاح الموسوي الحويزي المشعشي. قيل أن المشعشي هو من ألقاب علي ابن محمد بن فلاح الذي كان حاكما بالجزائر (جزيرة واسط وما جاورها) والبصرة ونهب المشهدين المقدسين (مشهد الحسين وأبيه - ع -) وقتل أهلهما قتلا ذريعاً وأسر من بقي منهم إلى داري ملكه البصرة والجزائر في صفر سنة ثمان وخمسمائة (كذا والصواب سنة ٨٥٧) والمشهور أن طائفة من المشعشعين الغاليين يأكلون السيوف - كما في الرياض قال -: (وقد جاء واحد من جماعتهم في عصرنا (أول القرن الثاني عشر للهجرة) إلى حضرة السلطان وفعل ذلك بحضرة من المتصلين بخدمته، ولم ادر ما معنى
هذا الكلام.)
قلنا: أما أكلهم السيوف فظاهره أنه الشعبذة بإدخالها في اجوافهم من أفواههم - كما رأينا من المشعوذين - وأما لقب المشعشع فتحقيقه أنه لمحمد بن فلاح ثم أنتقل إلى ابنه السيد سلطان علي المذكور فقد وجدناه في مقدمة التاريخ الغياثي ما صورته:(في ظهور السيد محمد بن فلاح المعروف بالمشعشع وعددهم أربعة نفر ومدة حكمهم في الجزائر إلى غاية سنة إحدى وتسعمائة) وقال في التقسيم: (الفصل السادس في ذكر السيد محمد المشتهر بالمشعشع) ولكنا لم نجد هذا الفصل لأن