دقائق. وكل ذلك من الأمور التي لم يسمع بها في حاضرتنا في مثل هذا الشهر.
٢ - حريق في الجزيرة
ليلة السبت ٢٣ جمادى الآخرة (- ٨ حزيران) بعد صلاة العشاء ظهرت النار في سوق الجزيرة (قضاء من اقضية بغداد نظم بصورة قضاء في سنة ١٨٨٤ عند فصل ولاية البصرة من ولاية بغداد وهو واقع على ضفة دجلة اليمنى على بعد ٩٥ كيلومتراً من جنوب شرقي بغداد) فنادى المنادي بالويل والثبور فأسرع الناس إلى محل الطامة، وحصروا مأكل النار موطن بأن هدموا ما حواليه من الأبنية المعرضة للخطر وذلك بهمة قيم مقام القضاء ومن معه. وما مضت ثلاث ساعات إلا وقد خمدت تماماً. أما الخسائر فرجل واحد من الأعراب وجد بعد خمود النار محروقاً في إحدى الحوانيت. ونحو نيف وخمسين حانوتاً مع قهوتين وثلاث علاوٍ (جمع علوى وهي محل بيع الحنطة وسائر الحبوب). عوض الله المنكوبين من خسائرهم ما يعيد إليهم حالتهم الأولى.
(ملخصة عن الزهور)
٣ - الساعة الزواليةٍ
اتخذت الحكومة في دواوينها العسكرية والملكية الساعة الزوالية (الإفرنجية) مع بقاء الساعة الغروبية للصلاة والآذان. وعليه فيكون فتح دواوين الحكومة في الساعة السابعة صباحاً إلى الساعة الثانية عشرة ونصف وحفظاً لمصالح متوظفي الحكومة وحرصاً على أوقاتهم أقيمت ساعتان عند باب دار الحكومة الواحدة لأوقات العبادة والثانية لأوقات الشغل.
٤ - نهر الرشادي
تم حفر نهر الرشادي (من انهر الديوانية) وجرى الماء فيه نهار الخميس ٢١ جمادى
الآخرة (- ٦ حزيران) ووصل الماء إلى الديوانية نهار الجمعة.
٥ - غزوات الأعراب
هجمت عشائر عنزة والرولة (رولة ابن شعلان) والحويطات طائفة من الشرارات وبنو صخر والسرحان على شمر في ديار نجد فأخذت منها ٦٠٠ بعير وقتلت ١٦ رجلاً. فلما رأت شمر ما حل بها من الذل والعسف تجمعت عشائرها