جيدة الخط والورق لكنها سقيمة جدا، من جهة الصحة قال المؤلف في طلعتها،
أما بعد فهذا تعليق مفيد جمعت فيه تراجم من كان في المائة الثامنة من الهجرة النبوية من ابتداء سنة إحدى وسبعمائة إلى آخر سنة ثمانمائة من الأعيان من العلماء والملوك والأمراء والكتاب والوزراء والأدباء والشعراء إلى أن قال: وقد استمددت في هذا الكتاب من أعيان العصر لأبي الصفا الصفدي ومجاني العصر للحافظ قطب الدين الحلبي ثم عدد زهاء
عشرة كتب مؤلفة في ذلك القرن استمد كتابه منها اهـ.
ومن جملة الأغلاط المهمة الموجودة في هذه النسخة أن ذكر المؤلف مرتين في مقامين ترجمة العلامة أبي منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي الشهير صاحب الكتب القيمة التي تنيف على الخمسمائة أنه توفي سنة ٧٢٦هـ وهو خطأ ظاهر.
النجف: عبد المولى الطريحي
إعراب مشكل القرآن للجرجاني لا للقيسي
طالعت الفهرست المنشور في الجزء التاسع من المجلد السادس من لغة العرب ص ٦٦٤ عن (الخزانة الرضوية) في خراسان فوجدت الناشر ينسب النسخة المخطوطة من كتاب (إعراب مشكل القرآن) لمكي بن أبي طالب القيسي وأنه توفي سنة ٤٦٧هـ وهذا خطأ والصواب أنها للإمام عبد القاهر الجرجاني صاحب كتاب دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة المتوفى سنة ٣٦٦هـ وظني القوي أن الكتاب المذكور طبع قبيل الحرب العامة وقد راجعت إحدى مذكراتي فوجدت أني نسخت بيدي مقدارا من هذا الكتاب ولم أتذكر الخزانة التي وجدته فيها وهو يعزوه إلى أبي عمرو بن العلاء صدر القراء أنه أجاب بهذا الكتاب وما فيه من الأجوبة في المنام، وأول الكتاب ما نصه بعد البسملة: قال الإمام العالم أبو الفرج عبد القاهر الجرجاني بن عبيد الله: أما بعد تكامل المنن والآلاء مبدع الأرض والسماء والصلوة على محمد سيد الأنبياء وآله الطاهرين النجباء. فإني مذ صحبت الزمان. ولله الحمد والامتنان، لا أعرف النوم إلا توهما، ولا تجدني من أخباره إلا مستفهما، ألذ ليالي ما قال الأول: