للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلى العالم المحذوف استغناءا عنه بالمذكور والمسألة مبسوطة في باب النعت قال ابن مالك. . .) ثم قال - ٢ - ومثلوا لذلك بقول العرب (قطع الله يد ورجل من قالها) اهـ. قلت إن جهل الرجل دفعه إلى ذلك القول الذي جعله نصا عاما. وما قدمه إلا ناشزة عن هذا العلم لأن البيتين اللذين احتج بهما قد ضمنا (مذهب المبرد) ولم يجد حتى الآن من يعلمه أن المذهب الذي ذكرته هو مذهب سيبويه. قال ابن عقيل في شرح (ومذهب سيبويه أن الأصل (قطع الله يد من قالها ورجل من قالها. فحذف ما أضيف إليه (رجل) فصار (قطع الله يد من قالها ورجل) ثم أقجم قوله (رجل) بين المضاف الذي هو (يد) والمضاف إليه الذي هو (من قالها) فصار (قطع الله يد ورجل من قالها. فعلى هذا يكون الحذف من الثاني لا من الأول) اهـ. فأطلع يا أيها القارئ على علم الرجل وتخطئته ما لم يدرسه في ثلاثين سنة قضاها في

درس العربية. أما وضعي الضمير مكان الظاهر فلا يجوز الطعن فيه إذ لا فصيح يقول (كتاب العالم وقلم العالم) من دون اضطرار.

٨ - وقلت في ص ٥٩٥ حول (ولا سيما): (لا حرج علينا في إحلال (ما) محل لام الجر المحذوفة) فقال هذا الرجل (فيقال هنا: لقد قست زائدا على غير زائد لأن ما القائمة مقام كان غير زائدة و (ما) في (لا سيما) زائدة وهذا بعد عن المنطق) اهـ قلت إن (ما) قد عدها العلماء موصولة ونكرة وزائدة ووجهان يرجحان وجها واحدا. وبذلك تبطل دعواه التي قال بصحتها قول المتأكدين المتبحرين فيا عجباه. والمستغرب أنه نسب إلي النطق بأن المصدرية في قوله (أبا خراشة أما أنت ذا نفر) بكسر الهمزة لكون المطبعة قد وضعت الهمزة تحت الألف الخطية. فكيف تجوز مجادلة من يستمسك بالمغالطة والمراوغة ليغلب من هو أنفذ منه بصيرة. وأرسخ قدماً؟ أما ادعائي أن (سي) في قوله (ولا سيما تيم بن مرة) تكون معروفة إذا أضيفت فمبني على (إن المضاف إلى معرفة: معرفة) فإن ثبت ضده فأني مخطئ لا محالة.

٩ - لم يغلط السيوطي إلا غلطة واحدة

إن جلال الدين السيوطي مثل في باب التنازع لأعمال العامل الثاني (رأيتهما

<<  <  ج: ص:  >  >>