٨٦٣٤ - سعد: استأذن عمرُ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وعنده نسوةٌ من قريشٍ يكلمنه عاليةً أصواتِهنَّ على صوتهِ، فلما استأذن عمرُ عليه قمن يبتدرنَ الحجابَ، فأذن له فدخل وهو - صلى الله عليه وسلم - يضحك، فقال عمرُ: أضحكَ الله سنَّك، بأبي أنت وأمي ما أضحكك؟ قال:((عجبتُ من هؤلاء اللاتي كنَّ عندي، فلمَّا سمعن صوتك ابتدرن الحجاب)) قال عمرُ: فأنت يا رسول الله لأحقُ أن يهبن، ثمَّ قال عمرُ: أي عدوات أنفسهنَّ أتهبنني ولا تهبن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قلن: نعم، أنت أفظُّ وأغلظُ مِنْ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((إيهٍ يا ابنَ الخطابِ، والذي نفسي بيدهِ ما لقيك الشيطانُ سالكًا فجًا إلا سلك فجًا غير فجِّكَ)) (١).