٨٥٨٢ - أبو موسى: كُنَّا عند النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - بالجعرانةِ ومعه بلالٌ، فأتى النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أعرابيُّ، فقال: ألا تُنجزُ لي يا محمدُ ما وعدتني؟ فقال له:((أبشر))، فقال: قد أكثرتَ علىَّ من أبشر، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليّ وعلى بلالٍ كهيئةِ الغضبانِ، فقال: إنَّ هذا ردُّ البشرى، فاقبلا أنتما، فقلنا قبلنا، ثم دعا بقدحٍ فيه ماءٌ فغسلَ يديه، ووجه فيه، ومجَّ فيه، ثم قال: اشربا، وأفرغا على وجوهكما، ونحوركما، وأبشرا، فأخذنا القدح ففعلنا، فنادت أمُّ سلمة من وراءِ السِّتر أفضلا لأمكُما من إنائكما، فأفضلنا لها منه طائفةً. للشيخين (١).