للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٨٣٠٠ - عامر الرام: قال إنا لببلادنا إذ رفعت لنا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لواءُ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيتُه وهو تحتَ شجرةٍ بُسطَ له كساءٌ وهو جالسٌ عليه، وقد اجتمع إليه أصحابهُ، فجلستُ إليهم، فذكر الأسقامَ والأمراضَ، فقال: ((إنَّ المؤمنَ إذا أصابه السقمُ ثم عافاه الله منه كان كفارةً لما مضى من ذنوبهِ، وموعظةً له فيما يستقبلُ، وإنَّ المنافقَ إذا مرضَ ثم أُعفى، كان كالبعير عقلهَ أهلهُ ثم أرسلوه، فلم يدر لم عقلوهُ ولم أرسلُوه) فقال رجلٌ: يا رسولَ الله، وما الأسقامُ؟! والله ما مرضتُ قط فقال: ((قُم فلست منَّا))، فبينما نحنُ عنده إذ أقبل رجلٌ وعليه كساءٌ وفي يده شيءٌ قد التفَّ عليه، فقال: يا رسولَ الله، إني لما رأيتك أقبلتُ فمررتُ بغيطةِ شجرٍ، فسمعتُ فيها أصواتَ فراخِ طائرٍ فأخذتُهنَّ فوضعتهنَّ في كسائي، فجاءت أمُّهنَّ فاستدرات على رأسي وكشفتُ لها عنهنَّ فوقعت عليهنَّ، فلففتُها معهنَّ بكسائي، فهن أولاءِ معي، فقال: ضعهنَّ، ففعلتُ، فأبت أمُّهنَّ إلا لزومهنَّ، فقال: ((أتعجبون لرحمة أمِّ الأفراخ على فراخها؟)) قالوا: نعم، قال: ((والذي بعثني بالحقِّ، للهُ أرحمُ بعبادهِ من أمِّ

⦗٤٠٠⦘ الأفراخِ بفراخها، ارجع بهنَّ حتَّى تضعهنَّ من حيثُ أخذتَهُنَّ وأمُّهنَّ معهنَّ))، فرجع بهن (١). هي لأبي داود.


(١) أبو داود (٣٠٨٩)،وقال المنذري في ((مختصره)): فيه محمد بن إسحاق، وقال الألباني في ((ضعيف أبي داود)) (٦٧٩): إسناده ضعيف لجهالة: ابن منظور، وعمه، وعم عمه، وأعله المنذري بأحدهما.