٧٦٩٨ - جابر بن سليم: أتيت المدينة فرأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئاً إلا صدرواً عنه، قلت: من هذا؟
قالوا: هذا رسول الله فقلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين، فقال:((لا تقل عليك السلام، فإن ذلك تحية الميت، قل: السلام عليك))، قلت: أنت رسول الله؟ فقال:((أنا رسول الله الذي إن أصابك ضرٌ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإن كنت بأرضٍ قفرٍ أو فلاةٍ فضلت راحلتك فدعوته ردَّها عليك))، قلت: اعهد إلي، قال:((لا تسبن أحداً))، فما سببتُ بعد ذلك حراً ولا عبداً ولا شاة ولا بعيراً، قال:((ولا تحقرن شيئاً من المعروف، وأن تكلِّم أخاك وأنت منبسط إليه بوجهك، فإن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار، إنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك أو عيرك بما يعلم فيك، فلا تعيره بما تعلم فيه، يكن وبال ذلك عليه)). للترمذي وأبى داود بلفظه (١).
(١) أبو داود (٤٠٨٤)، والترمذي (٢٧٢١). وقال الألباني في صحيح أبي داود (٣٤٤٢): صحيح.