للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٧٥٧٧ - أبو سعيد: انطلقَ نفرٌ من الصحابةِ في سفرةٍ سافروها، حتَّى نزلوا على حيِّ من أحياءِ العربِ، فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلُدغ سيدُ ذلك الحيِّ، فسعوا له بكل شيءٍ، لا ينفعهُ شيءٌ، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاءِ الرهط الذين نزلوا بكم، لعلَّهم يكون عندهم بعضُ شيءٍ فأتوهم فقالوا: يا أيُّها الرهطُ إنَّ سيدنا لدغ، وسعينا له بكلِّ شيءٍ لا ينفعه شيءٌ، فهل عند أحدٍ

⦗٢٦٩⦘ منكُم من شيءٍ؟

فقال بعضهم: إنَّي والله لأرقي، ولكن والله لقد استضفناكم فلمْ تضيفُونا، فما أنا براقٍ لكُم، حتَّى تجعلوا لنا جعلاً، فصالحوهم على قطيع من الغنمِ، فانطلق يتفلُ ويقرأ، الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، فكأنَّما نشط من عقالٍ فانطلق يمشي وما به قَلَبَة، فأوفوهُم جعلَهم الذي صالحوهُم عليه، وقال بعضهم: اقتسمُوا فقال الذي رقى: لا تفعلُوا حتَّى نأتي النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان، فننظرَ الذي يأمرنا بهِ، فقدمُوا على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له، فقال: ((وما يدريك أنها رقيةٌ؟)) ثُمَّ قالَ: ((قد أصبتُم، اقتسمُوا واضربُوا لي معكم سهماً))، وضحكَ - صلى الله عليه وسلم - (١). للشيخين وأبي داودَ والترمذيّ.


(١) البخاري (٢٢٧٦)، ومسلم (٢٢٠١).