٥٦٨٠ - وفي رواية: رَأَى عُمَرُ عُطَارِداً يُقِيمُ
⦗٣٩١⦘ بِالسُّوقِ حُلَّةً سِيَرَاءَ قَالَ: يَا رَسُولَ الله لَوِ اشْتَرَيْتَهَا فَلَبِسْتَهَا لِوُفُودِ الْعَرَبِ إِذَا قَدِمُوا وَلَبِسْتَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةِ. فَقَالَ: ((إِنَّمَا يَلْبَسُ الْحَرِيرَ فِي الدُّنْيَا مَنْ لا خَلاقَ لَهُ فِي الآخِرَةِ)). ثم أُتِيَ النبي - صلى الله عليه وسلم - بحلل سِيَرا فَبَعَثَ إِلَى عُمَرَ بِحُلَّةٍ إِلَى أُسَامَةَ بِحُلَّةٍ وَأَعْطَى عَلِيَّ حُلَّةً وَقَالَ شَقِّهَا خُمُرًا بَيْنَ نِسَائِكَ فَجَاءَ عُمَرُ بِحُلَّتِهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله بَعَثْتَ إِلَيَّ بِهَذِهِ وَقَدْ قُلْتَ بِالأَمْسِ فِي حُلَّةِ عُطَارِدٍ مَا قُلْتَ فَقَالَ: ((إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ بِهَا إِلَيْكَ لِتَلْبَسَهَا وَلَكِن بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتُصِيبَ بِهَا)). وَأَمَّا أُسَامَةُ فَرَاحَ فِي حُلَّتِهِ فَنَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نَظَرًا عَرَفَ أَنَّه أَنْكَرَ مَا صَنَعَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله مَا تَنْظُرُ إِلَيَّ فَأَنْتَ بَعَثْتَ بها إِلَيَّ فَقَالَ: ((إِنِّي لَمْ أَبْعَثْ إِلَيْكَ بها لِتَلْبَسَهَا وَلَكِنِّي بَعَثْتُ بِهَا إِلَيْكَ لِتُشَقِّهَا خُمُرًا بَيْنَ نِسَائِكَ)). للستة إلا الترمذي (١).
(١) مسلم (٢٠٦٨).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute