للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٤١ - ابنُ عبَّاسٍ: لمَّا أرادوا أن يحفروا للنبي - صلى الله عليه وسلم - بعثوا إلى أبي عُبيدة بن الجرَّاح وكان يَضْرَحُ كضريح أهل مكَّةَ، وبعثوا إلى أبي طلحة، وكان هو الذي يحفرُ لأهل المدينة، وكان يلحدُ فبعثوا إليهما رسولين، وقالوا: اللهمَّ خِرْ لنبيك، فجيء بأبي طلحة ولم يوجد أبو عُبيدةَ، فلحَّد للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا فرغوا من جهازه يوم الثُّلاثاء وضع على سريره في بيته، ثمَّ دخل النَّاسُ عليه أرسالاً يصلُّون حتى فرغوا أدخلوا النِّساء، حتَّى إذا فرغوا أدخلوا الصِّبيان، ولم يؤمَّ النَّاسَ أحدٌ. لقد اختلف المُسلمُون في المكان الذي يُحفر له، فقال قائلون: يُدفن في مسجده، وقال قائلون: يدفن مع أصحابه، فقال أبو بكر: إني سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول ((ما قُبِض نبيٌّ إلا دُفِنَ حيث يُقبضُِ)) فرفعوا فراشه - صلى الله عليه وسلم - الذي تُوُفِيَ عليه فحفروا له ثم دُفِنَ - صلى الله عليه وسلم - وسط اللَّيل من ليلة الأربعاء، ونَزَلَ في قبرِه عليُّ، والفضلُ بنُ عبَّاس، وقثمُ أخوهُ، وشقرانُ مولاه - صلى الله عليه وسلم -، وأخذ قطيفة كان يلبسها - صلى الله عليه وسلم - فدفنها في القبر، وقال: والله لا يلبسها أحد بعدك أبدًا. للقزويني. بلين (١).


(١) ابن ماجة (١٦٢٨)، وقال البوصيري في ((الزوائد)) ص٢٣٩ (٥٥٧): فيه: الحسين بن عبد الله، تركه أحمد، وعلي بن المديني، والنسائي، وباقي رجال الإسناد ثقات، وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (٣٥٩) لكن قصة الشق واللحد ثابتة.