للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

١٣٨٦ - ثم في روايةٍ أخرى لفظها: قال أبو هريرة: في كلِّ صلاةٍ قراءة، فما أسمَعَنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أسمعناكم، وما أخفى منَّا أخفيناه مِنكم، من قرأ بأمِّ القرآنِ فقد أجزأتْ عنه، ومن زادَ فهو أفضل، انتهى. فهذه وإن خالفت لفظ رزين، فجائزٌ أن يرويَها رُزَين بالمعنى، فيصحُ نسبةُ روايةِ رُزَين إلى مسلمٍ، وأيضا ليسَ في الروايةِ الأولى عندَ مسلمٍ، ولا الموطأ، والتِّرمذى، والنسائى بعد (({ولا الضالين}، هذا بينى وبين عبدى)) وإنما لفظُ مسلمٍ، قال: ((هذا لعبدى ولعبدى ما سأل))، ولفظ مالكٍ، وأبي داودَ، والنسائى: ((فهؤلاء لعبدىِ ولعبدِى ما سألَ)) ولفظُ التِّرمذى: ((وأخرُ السورةِ لعبدى ولعبدى ما سأل يقول: {اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}، انتهى. وبعضُ مخُتصِرِي الأصلِ جرى على الصواب، ولعلَّه إصلاحٌ منه؛ لما في الأصلِ من سبقِ القلم، والله أعلم (١).


(١) لمسلم (٣٩٦) ٤٤.