للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - إتباع حركة عين الجمع لحركة فاء المفرد.

٢ - الفتح للعين مطلقاً.

٣ - التسكين للعين مطلقاً.

ويمكن بيان ذلك من خلال النص القرآني في قوله تعالى: "وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ" (١) [التاج: زبر] فكلمة الغرفات مفردها ثلاثي صحيح العين ساكنها، غير أن فاء الكلمة مضمومة (غُرْفَة)، ولذا يجوز في كلمة (الغرفات) ثلاث حالات صوتية، وفقاً لقانون الإتباع كما يلي:

١ - الإتباع: (الغُرُفَات) بإتباع حركة العين (الضم) لحركة فاء المفرد المضمومة.

٢ - الفتح: (الغُرَفَات) بفتح حركة عين الكلمة مخالفة لحركة فاء المفرد المضمومة أي بلا إتباع.

٣ - السكون: (الغُرْفَات) بإسكان عين الكلمة بلا إتباع حركي.

وتعليل ذلك أنه "إذا كان الإتباع فيه شيء من التخفيف؛ لأن اللسان يعمل من جهة واحدة، فإن التسكين أخف من الإتباع، ولهذا جاز كلاهما. أما الفتح فإنه يجوز لخفته" (٢). ومما ورد في التاج وتعددت فيه القراءات ويُحْمَلُ على هذا التفسير:

(خُطُوَاتِ) من قوله: {وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ} (٣). [التاج: خطو].

(ظُلُمَاتٍ) من قوله تعالى: {وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لاَّ يُبْصِرُونَ} (٤).

[التاج: ترك].

نجد في الآيات القرآنية كلمات على صيغة جمع الإناث، لكنها معتلة العين، ولذا لا يحدث فيها الإتباع مثل قوله تعالى: {عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} (٥) [التاج: عور] فكلمة (عَوْرَات) جمع مؤنث سالم مفرده (عَوْرَة)، ولم يتم فيه الإتباع لحركة العين مماثلة لحركة الفاء في المفرد، إذ بقيت حركة العين على (السكون) في


(١) سبأ: ٣٧.
(٢) ظاهرة التخفيف في النحو العربي لأحمد عفيفي:١٣٩.
(٣) البقرة: ١٦٨.
(٤) البقرة: ١٧.
(٥) النور: ٣١.

<<  <   >  >>