عَلَى أَنْ تَأْخُذَ وَتَخْرُجَ / مِنْ سَاعَتِكَ. فَرَضِيَ بِهِ، وَحَمَلَتْهُ إِلَيْهِ وَخَرَجَ مِنْ غَدٍ. فَعُوتِبَتْ تِلْكَ الْمَرْأَةُ فِيمَا فَعَلَتْ، فَقَالَتْ: لِأَنَّهُ كَانَ يُظْهِرُ أَسْرَارَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ لِلسُّوقَةِ وَالْعَامَّةِ. فَغِرْتُ على ذَلِك.
قَالَ المُصَنّف: قُلْتُ: فَهَذَا وَمَنْصُورٌ من أصلح الْقَوْم وَقد سَمِعْتُ مَا حَصَّلَا بِالْوَعْظِ. فَكَيْفَ بِرَذَالَةٍ لَا يَسْتَنْكِفُونَ عَنِ الطَّلَبِ مِنَ الظَّلَمَةِ.
١٩٤ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بن عَليّ ابْن ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَافِظُ النَّيْسَابُورِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ السَّرَّاجُ قَالَ: قَامَ أَبُو مَرْحُومٍ الْقَاصُّ بِالْبَصْرَةِ. فَقَصَّ عَلَى النَّاسِ فَأَبْكَى. فَلَمَّا فَرَغَ من قصصه قَالَ: من يطعمنا ارزة فِي اللَّهِ؟ فَقَامَ شَابٌّ مِنَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ: أَنا. فَقَالَ: اجْلِسْ فقد عَرَفْنَا / مَوْضِعَكَ. ثُمَّ قَامَ الثَّانِيَةَ ذَلِكَ الشَّابُّ. فَقَالَ: اجْلِسْ فقد عَرَفْنَا مَوْضِعَكَ. فَقَامَ الثَّالِثَةَ. فَقَالَ أَبُو مَرْحُومٍ لِأَصْحَابِهِ: قُومُوا بِنَا إِلَيْهِ. فَقَامُوا مَعَهُ فَأَتَوْا مَعَه منزله: قَالَ: فأتينا بِقدر من باقلا فَأَكَلْنَاهُ بِلَا مِلْحٍ. ثُمَّ قَالَ أَبُو مَرْحُومٍ: عَلَيَّ بِخَوَانٍ خُمَاسِيٍّ. وَخَمْسِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute