كُنَّا فِي دَارٍ فِيهَا بَقَرٌ أَكُنْتَ تَحْتَشِمُ أَنْ تَأْكُلَ / وَهِيَ تَرَاكَ؟ قَالَ: فَقُلْتُ: لَا. قَالَ: فَاصْبِرْ حَتَّى أُعْلِمَكَ أَنَّهُمْ بَقَرٌ {فَقَامَ فَوَعَظَ وَقَصَّ حَتَّى كَثُرَ الزِّحَامُ عَلَيْهِ. ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: رُوِيَ لَنَا مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ أَن مَنْ بَلَغَ لِسَانُهُ أَرْنَبَةَ أَنْفِهِ لَمْ يَدْخِلِ النَّارَ. قَالَ: فَمَا بَقِيَ مُنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا أخرج لِسَانه يومىء بِهِ نَحْوَ أَرْنَبَتِهِ وَيُقَدِّرُهُ هَلْ يَبْلُغُهَا. فَلَمَّا تَفَرَّقُوا قَالَ لِي الْعُتَّابِيُّ: أَلَمْ أُخْبِرْكَ أَنَّهُمْ بَقَرٌ؟ .
١٧٣ - أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمْزَة بن يُوسُف قَالَ: أخبرنَا أَبُو أَحْمد بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ الْحَسَنِ الْكَرْخِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بْنَ حُسَيْنٍ يَقُولُ: كَانَ يُجَالِسُنَا رَجُلٌ حَمَّالٌ فَفَقَدْنَاهُ. فَلَقِيتُهُ فَقُلْتُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ} مَا لِي لَيْسَ أَرَاكَ عِنْدَنَا؟ قَالَ: حَذَّرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْكُمْ - يَعْنِي غُلَامَ خَلِيلٍ - قُلْتُ: يَا أَبَا جَعْفَرٍ {النَّبِيُّ ابْنُ مَنْ؟ قَالَ: ابْنُهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى} قُلْتُ: أَكْثَرَ اللَّهُ فِي أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَكَ! .
قَالَ: وَسَجَدَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فَقَالَ فِي سُجُودِهِ: سَجَدَ وَجْهِي لِمَاصِّ بَظَرِ أُمِّهِ.
قَالَ الْكَرْخِيُّ: وَسَمِعْتُ / الْحُسَيْنَ الْكَرَابِيسِيَّ يَقُولُ: كَانَ هَاهُنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute