للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذهب عنه الرعب، فقال لهما: «على ما ضربتماني؟»، فقالا: «إنك صليت صلاة وأنت على غير طهور، ومررت برجل مظلوم ولم تنصره».

٨٧ - ادرءوا الحدود بالشبهات، وأقيلوا الكرام عثراتهم إلا في حد من حدود الله تعالى.

٨٨ - ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم، فإن وجدتم للمسلم مخرجًا فخَلُّوا سبيله؛ فإن الإمام أنْ يخطئ في العفو خير من أن يخطئ في العقوبة.

٨٩ - ادفع الشك باليقين (١).

٩٠ - ادفنوا الأظفار والدم والشعر، فإنه ميتة.

٩١ - ادفنوا دماءكم وأشعاركم وأظفاركم؛ لا تلعب بها السحرة.

٩٢ - ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين؛ فإن الميت يتأذى بجار السوء كما يتأذى الحي بجار السوء.

٩٣ - إذا ابتغيتم المعروف فابتغوه في حسان الوجوه، فو الله لا يلج النار إلا بخيل، ولا يلج الجنة شحيح، إن السخاء شجرة في الجنة تسمى السخاء، وإن الشح شجرة في النار تسمى الشح.

٩٤ - إذا أبغضتم إخوانكم فتجنبوهم.

٩٥ - إذا اتخذ الفيء دولًا، والأمانة مغنمًا، والزكاة مغرمًا، وتعلم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته، وعق أمه، وأدنى صديقه، وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها؛ فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء وزلزلة وخسفًا ومسخًا وقذفًا وآيات تتابع كنظام لآل قطع سلكه فتتابع.


(١) يُغْنِي عنه حديث «دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ» (رواه الترمذي وصححه الألباني).

<<  <  ج: ص:  >  >>